كشفت صحيفة مصرية النقاب عن زيارة سرية قام بها وفد عسكري أمريكي إلى
مصر الأربعاء الماضي، حيث التقى الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات
المسلحة، وزير الدفاع، والفريق محمود حجازي، رئيس الأركان، وعددا من قادة
القوات المسلحة المصرية.
وقالت صحيفة “المصري اليوم” الصادرة الأحد إن الوفد ضم نائب وزير
الدفاع الأمريكي، ماثيو سبينس وأربعة آخرين من القادة العسكريين، للتباحث
بشأن كيفية حل أزمة تعليق المساعدات العسكرية لمصر.
ونقلت الصحيفة عن “مصدر مسؤول” قوله إن نقطة الحوار الرئيسية في
اللقاء تركزت حول كيفية احتواء أزمة تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية
للقاهرة، في ظل حاجة القوات الجوية المصرية لعدد من الطائرات التي سبق
التعاقد عليها خلال العامين الماضيين، وكان مقررا تسلمها في نهاية العام
الماضي.
وأكد المصدر -بحسب الصحيفة- أن وزير الدفاع المصري نقل للوفد الأمريكي
التزام مصر بـ”خارطة الطريق” التي تم الإعلان عنها في 3 تموز/ يوليو
الماضي.
وأشار إلى أن الوزير المصري طالب الوفد الأمريكي بضرورة توقف الولايات
المتحدة الأمريكية عن دعم جماعة الإخوان “الإرهابية”، نظرا لما تقوم به من
أعمال تهدد الأمن القومي، على حد زعمه.
وأضاف المصدر أن الوفد العسكري الأمريكي أكد لوزير الدفاع المصري، أن
أمريكا لا تدعم الإخوان ومؤيديها، لافتا إلى أنهم وعدوا بإعادة النظر في
استئناف المساعدات العسكرية للقاهرة، بعد الانتهاء من إجراء الانتخابات
الرئاسية والبرلمانية بحلول نهاية العام الجاري 2014، وأنهم ينتظرون التأكد
من نزاهة هذه الانتخابات.
وشددت الصحيفة على أن هذا الوفد غادر القاهرة الجمعة، بعدما التقى
القادة المذكورين، وأنه مختلف تماماً عن وفد قدامى العسكريين الأمريكيين
الذين زاروا القاهرة في الأسبوع الماضي.
ومن جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي القريب من
المخابرات المصرية، إن الوفد طلب مقابلته يوم الأربعاء الماضي، وإنه قبل
دعوتهم.
وبحسب مصادر أمريكية نشرتها صحيفة World Tribune فإن الجيش المصري حصل
على تزكية وثقة الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب في المنطقة، وأن
الولايات المتحدة أعطته الضوء الأخضر لعملية عسكرية في ليبا للقضاء على
الجماعات الإسلامية وقصف بعض المواقع التي قدمت الولايات المتحدة المعلومات
اللازمة حولها.
وتكشف هذه الزيارة وأهدافها عن حقيقة الهجمة التي يشنها الإعلام
المصري على ليبيا حيث يروج الإعلام المصري هذه الأيام عن وجود ما يسمى
بالجيش المصري الحر لتبرير ضربة عسكرية برعاية أمريكية داخل ليبيا.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد نشرت في وقت سابق أن أمريكا
نجحت في عهد السيسي في تغيير عقيدة الجيش المصري لمحاربة الإرهاب مؤكدة أن
مبارك وطنطاوي رفضوا هذا الأمر وفقًا لوثائق ويكيلكس.
"المصدر/ موقع الصفوة"
0 التعليقات:
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.