تمرد: السيسى استبدل "الإعلان الدستورى" بالخارطة.. 6 إبريل: المشير خان الثورة.. ودعم الشرعية: تعكس عدم الرضا بما جاء بـ30 يونيه
تعتزم قوى ثورية، إجراء استفتاء على "خارطة الطريق"، وانتخابات موازية، بالتزامن مع فتح أبواب الانتخابات الرئاسية، المحدد لها يومى 26 و27 مايو، والتي وصفوها بـ "المسرحية الهزلية" الفائز فيها معروف، في إشارة إلى المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، الذي اتهموه بأنه "خان الثورة والثوار واستبدل "الإعلان الدستوري" بخارطة الطريق".
وقالت غادة محمد نجيب، الناشطة السياسية، وعضو تمرد المنشق، إن القوى الثورية كانت تفكر فى عمل انتخابات رئاسية موازية للانتخابات الرسمية بترشح المنسحبين كالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والمحامى خالد علي، والمرشح الإسلامي، حازم صلاح أبو إسماعيل، وفتح مقار الحركات بالمحافظات لاختيار المرشح المناسب لهم بحسب قولها.
وأضافت أن هذه الفكرة استبدلت باستفتاء على خارطة طريق 30 يونيه بعدما أجمع الحركات الثورية المشاركة بعدم اعترافها أصلا بالانتخابات الرئاسية الحالية مثل جبهة طريق الثورة، وحركات "6إبريل"، والاشتراكيون الثوريون، وشباب من أجل العدالة والحرية، وحركة جابر جيكا، وغيرها من الحركات والأحزاب الرافضة للسلطة الحالية.
وكشفت نجيب لـ" المصريون" عن أن القوى الثورية والمجلس العسكرى اتفقا على وضع "إعلان دستوري" يعرض 30 يونيه ولكن فوجئت بكل ما جاء بخارطة الطريق التى عرضها المشير عبد الفتاح السيسي.
وأكدت أن هذا الإعلان كان من المفترض أن يتضمن انتخابات رئاسية مبكرة، وكيفية إدارة البلاد من خلال تشكيل لجنة تضم "سبعة وزراء مدنيين بينهم وزير الدفاع" يديرون البلاد بطريقة مدنية تبعد دور المؤسسة العسكرية عن ممارسة السياسة.
من جانبه قال محمد عبد الله، مسئول العمل الجماهيرى بحركة 6 إبريل، إن "القوى الثورية ستعلن قريبًا عن مقار بعناوين جديدة بشكل غير رسمي"، مشيرًا إلى أنهم يتواصلون مع منسقين بالخارج لعمل لجان استفتاء بالخارج أيضا لتأخذ نفس الشكل للانتخابات الرئاسية ولكن بصفة غير رسمية، بحسب قوله.
وأوضح عضو 6إبريل لـ"المصريون"، أن فكرة الاستفتاء على "خارطة الطريق"، التى جاءت بها تمرد وتضامنت معها كافة القوى المدنية والثورية تضمنت سحب الثقة من الرئيس مرسي، وانتخابات رئاسية مبكرة، ومصالحة وطنية شامله وتعديل الدستور وليست وضع دستور جديد وهو ما لم تتضمنه خارطة طريق 30 يونيه التى ألقاها المشير السيسى الذى وصفه بأنه خان الثورة، بالإضافة إلى عدم التمسك بمبادئها على حد قوله.
وفى نفس السياق قال محمد فوزي، منسق حركة تحرر، إن الحركة والملتقى الديمقراطى سيقومان بعمل صندوق للرافضين للانتخابات مطالبًا السلطة بتفعيل خانة لرافضى الانتخابات الرئاسية لكى تدمج جميع المواطنين فى العملية الانتخابية، مهددًا بأنهم سوف يدرسون مع القوى الوطنية إمكانية عمل ذلك بطريقة شعبية ومجتمعية حال رفض الحكومة لذلك بحسب قوله.
وتابع فوزي، أن الحركة ستتعاون مع باقى القوى الثورية لعمل الانتخابات الموازية مفيدا بأن فكرة الرافضين للانتخابات هى الأنسب.
وفى السياق ذاته قال وليد المصري، أحد مؤسسى حملة تمرد تصحيح المسار، إن فكرة الاستفتاء على خارطة طريق الثورة غير مجدية والأفضل هو إبراز أخطاء القوى الحالية وخلق حلول سياسية مرضية للإطراف المتنازعة.
وأوضح، أن هذا الاستفتاء قد يكون مرفوضًا لجانب فئة عريضة من جانب الشعب المصرية، مشيرًا إلى أن الأفضل هو عمل كتلة تشبه عدم الانحياز لخلق جبهة موحدة ضد القوى الذى يرفضها الشعب المصرى بحسب قوله.
وفى سياق مختلف قال مجدى قرقر، القيادى البارز بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية لـ" المصريون"، إن فكرة التنسيق مع القوى الثورية مطروحة داخل التحالف واصفا الفكرة بالممتازة التى تعكس عدم رضا هذه القوى بكل ما جاء بخارطة الطريق.
وفى يوليو الماضي، أعلن الرئيس المؤقت عدلى منصور خارطة الطريق الانتقالية التى تشمل الاستفتاء على تعديلات دستورية "تم إقرارها منتصف يناير الماضي"، والانتخابات الرئاسية "تجرى جولتها الأولى يومى 26 و27 مايو المقبل" ثم إجراء انتخابات برلمانية "فى وقت لاحق من العام الجارى لم يتحدد بدقة بعد".
0 التعليقات:
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.