وكالة أنباء فرنسية: رجال الشرطة فى مصر يعيشون فى رعب بعد الانقلاب والجيش لا يستطيع حماية نفسه


الخميس, 17 إبريل 2014 - 02:30 pm
عدد الزيارات: 8047 | طباعة طباعة
 
أصبح الحذر والتحوط -بحسب وكالة الأنباء الفرنسية-، عنصرين أساسيين في حياة عقيد الشرطة عمرو الذي أصدر تعليمات صارمة لزوجته وطفليه بعدم الكشف عن مهنته أمام أي شخص بعد أن بات رجال الأمن هدفا يوميا لاعتداءات دامية.
وذكرت الوكالة الفرنسة في تقرير لها، يقول العقيد عمرو وهو أب لابن وابنة "نعيش حاليا أجواء من القلق والتوتر، كل يوم يسقط زميل لنا قتيلا"، ويضيف "ما يزيد الأمر صعوبة أننا نحارب عدوا مجهولا. عدوا لا نراه ولا نعرف قوته" وطلب العقيد عمرو عدم كشف اسمه كاملا أو إعطاء بيانات محددة عن موقع عمله كغيره من أفراد الأمن الذين التقتهم وكالة فرانس برس والذين رفضوا جميعا التقاط أي صور لهم أثناء المقابلة.
ومؤخرا قامت وحدة الشرطة التي يخدم فيها عمرو بإزالة لافتة كانت موضوعة على مدخل مقرها، وكان مكتوبا عليها اسم الإدارة التي تتبعها في وزارة الداخلية خشية تعرضها لأي هجوم أثناء مرور تظاهرات مؤيدي الدكتور محمد مرسي الرئيس الاسلامى المعزول أمامها.
ويقول العقيد عمرو " قمت بتغيير اللون الأزرق التقليدي لسيارة الشرطة التي تخدم أسرتي إلى اللون الأبيض خشية تعرضها للحرق أو الاستهداف وأسرتي داخلها، كما أزلت من سيارتي الخاصة أي إشارة تدل على أنها سيارة ضابط، بالإضافة إلى أن زوجتي نهى تتخذ المزيد من التدابير خشية استهداف أبنائنا".
وتقول نهى "لم أعد أعرف عن نفسي كزوجة ضابط شرطة خاصة حين أتعامل مع غرباء أو أطلب مشتريات من متجر بقالة عبر الهاتف ولا أريد لغريب أن يعرف أن بنايتنا فيها ضابط رغم أن ذلك كان مصدر فخر لي سابقا"، وتتناقض مشاعر القلق والحذر تلك التي تعيشها أسرة العقيد عمرو مع ما كانت تعيشه هذه الفئة التي كانت تملك من السطوة والنفوذ ما يجعل الكثيرين يهابون الاحتكاك بهم، هذا القلق يزداد حدة مع تعرض أسر الضباط لتهديدات بعد أن نشرت صفحات إسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء وعناوين عدد منهم، وطالبت بالقصاص منهم لاتهامهم بقمع أنصار مرسي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويقول اللواء ناصر العبد، مدير مباحث مدينة الإسكندرية، الذي نشرت صور لأبنائه على الإنترنت لفرانس برس، إن "الاستهداف الأسري أكثر قلقا وإرباكا، في النهاية أسرتي ليس لها ذنب ولا تستطيع الدفاع عن نفسها وتعتبر التهديد على الإنترنت أكثر خطرا وتأثيرا لأنه يجعل الوصول إلينا أسهل".
وألقي القبض لاحقا على مهددي أسرة العبد ضمن 80 آخرين هددوا ضباطا، حسبما أعلن المتحدث باسم الشرطة، وقال ضباط في الشرطة والجيش، التقتهم فرانس برس، إنهم أزالوا صورهم وهم بملابسهم الرسمية عن تلك المواقع خشية تتبعهم واستهدافهم ومع توالي الهجمات، زادت وزارة الداخلية من إجراءات تأمين ضباطها ومقراتها عبر البلاد. وقامت ببناء جدران أسمنتية حول أقسام الشرطة ومديريات الأمن، كما أغلقت العديد من الطرق حولها ما زاد من تفاقم أزمة مرورية سيئة أساسا.
زي الشرطة أكبر مصدر للخطر
وقرر مدير أمن محافظة الشرقية عدم ارتداء رجال الأمن للزي الرسمي خارج مقار الشرطة مع مغادرتهم أعمالهم في ملابس مدنية، وذلك لمنع استهدافهم، وذلك بعد مقتل عشرة منهم على الأقل في هذه المحافظة منذ بداية العام الجاري، وأصدرت وزارة الداخلية تعليمات مشددة لضباطها وأفرادها بضرورة ارتداء السترة الواقية من الرصاص وخوذة الرأس أثناء العمل خاصة لمن يعملون على الحواجز الأمنية المنتشرة على طرقات البلاد خاصة خلال الليل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
ناصر الحق © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top