يوم الثلاثاء 8 إبريل 2014 طلعت الشمس في موعدها على مصر، يُجهز الإخوان لمظاهراتهم الأسبوعية، تتواصل محاولات الصلح بين الهلايل والدابودية في أسوان، تُفكك الشرطة قنابل يدوية حول المدارس والمصالح الحكومية، يتأرجح مؤشر البورصة صعودا وهبوطًا، يعتصم عمال كثيرون للمطالبة بالحد الأدنى للأجور، يواصل السيسي استقبال ممثلين للعواقل والقبائل والعائلات ويكأننا في معركة انتخابية.
لم يغير الحكم الذي صدر في اليوم السابق بتأييد حبس أحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل 3 سنوات لاتهامهم بخرق قانون التظاهر أي شيء، ولن يغير، لأن السلطة التي تنقل من تاريخ المستبدين، تواجه شعبًا جعل المستبدين تاريخًا.
تظاهر أحمد دومة ضد مبارك والعسكر والإخوان والعسكر تاني فلم يصدر ضده حكم نهائي إلا في حضرة من وعدنا بأن نكون نور عينيه، وفشلت الأنظمة السابقة في إثبات عمالة أحمد ماهر للغرب فوجد النظام الحالي أن «أي تهمة تؤدي الغرض»، وخشي ورثة مبارك القول بأن السابقين كانوا أسوأ منهم فاعتقلوا علاء عبد الفتاح.
2-
«هل من الممكن أن يكرروا ما حدث معكم لنا، وأن نجدهم في يوم من الأيام يضربوننا لأي سبب؟ لا أظن. هكذا قلت لنفسي ولكن لا أعرف لماذا كنت مطمئنا؟ خالد وناجي وعبد الله ومحمد السايس أعتذر لكم أنني ظننت أنني بمعزل عما حدث لكم وظننت أنهم لن يستطيعوا إعادة الكره معي. ساذج. ما الذي يمنع الشرطة من الاعتداء علي إذا كان حادث الاعتداء عليكم في الترحيلات أو المحكمة مر مرور الكرام».عبَد نظام مبارك تحالف 30 يونيو حتى أزاح محمد مرسي ثم أكله، هجّر البرادعي، وفتت تمرد، وأخوَن حمدين، وحبس 6 إبريل، وتزوج حزب النور عرفيًّا.
لم يتبق من التحالف إلا بيان العزل، ولم يترك بيان العزل إلا حربا على الإرهاب، ولم يستفد من الحرب على الإرهاب إلا عبدالفتاح السيسي.متي يفهم الأغبياء أن السجن لا يحبس حلما؟
متي يفهم الأغبياء أن القتل لا يميت فكرة؟
متي يفهم الأغبياء أن الأموال لا تشتري ذمة؟
متي يفهم الأغبياء أن الجيوش لا تهزم أمة؟
متي يفهم الأغبياء أن الأحرار لا يسجدون لبقرة؟

0 التعليقات:
إرسال تعليق