أكد تقرير أمريكي على أن الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في إدارة الرئيس باراك أوباما سمحت "للرابطة الإسلامية " لأمريكا الشمالية باختيار الملتحقين بالجيش الأمريكي من المسلمين، مما أدي إلى وجود علاقة قوية بين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وأمريكا عن طريق الرابطة .
ونقل التقرير الأمريكي عن باحثين مصريين ، إن إدارة أوباما، سمحت للرابطة الإسلامية "isna"، ذات التوجه الإخوان، بالإشراف على اختيار من يصلح للعمل كجندي ورجل دين في الوقت نفسه، وتكون مهمتهم إقامة الشعائر الدينية لأبناء دياناتهم من المجندين، لا سيما الصلاة وقراءة القرآن.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة في مجتمع الاستخبارات الأمريكي، خصوصا في ظل الدعم الهائل، الذي يتلقاه التنظيم الدولي للإخوان المسلمين من إدارة أوباما،وفق ما نشرة التقرير .
وضمن ما نشره التقرير على موقع "وورلد نتورك ديلي" الأمريكي، فإن المفوض العام لمنظمة "isna"، عبد الرشيد محمد، احتفل بقبول وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لدفعة جديدة من رجال دين مسلمين رُشحوا من قبل المنظمة ضمن برنامج الجيش لتعزيز التنوع الثقافي داخل صفوفه، قائلا:"فليبارك الله أبناءنا من الجنود الجدد، وليبارك عائلاتهم، وأطفالهم بينما يستعدون لمواجهة تحديات، وفرص جديدة في الجيش والقوات الجوية".
وأنشئت الرابطة في العام 1981 على يد جماعة الإخوان المسلمين، وأصبحت تسيطر في أعوام قليلة على أكثر من نصف المساجد في الولايات الأمريكية، وكندا.
وأضاف الموقع، أن "المنظمة اتهمت في العام 1991، بالحض على كراهية أمريكا، والعمل على تحويلها إلى أمة إسلامية".
فيما أوقف "البنتاجون" شراكته مع رابطة "مسلمي أمريكا الشمالية" منذ 15 عاما، خصوصا في ظل تقارير اشتبهت آنذاك بوجود صلات بين عبد الرشيد محمد، الذي اعتنق الإسلام في العام 1974 بالقاعدة.
وبحسب تقاليد الجيش الأمريكي، فإن تكليف مجندين مسلمين للقيام بمهام إضافية كرجال دين، يجب أن يُصدق عليه من جانب وكالة، أو هيئة إسلامية معتمدة، مما يطرح تساؤلات حول سر العودة إلى المنظمة، في الوقت الذي تؤكد فيه إدارة اوباما، على أنها منفتحة على "الحوار الدبلوماسي" مع تنظيم الإخوان.
ويخدم نحو 15 ألف مسلم في القوات المسلحة الأمريكية، منهم 3.500 من أصل عربيّ.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
ناصر الحق © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top